قطر : اهتمام قطر بالاستثمار الرياضي دفعني للمجال

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

غادة درويش: اهتمام قطر بالاستثمار الرياضي دفعني للمجال

برز اسم غادة درويش بشدة خلال الأيام القليلة الماضية على سطح الأحداث الرياضية، بجانب كونها أحد الوجوه النسائية المشرفة لدولة قطر بتفوقها كمحامية، استطاعت أن تنال شهرة واسعة في مجالها، حيث استطاعت أن تكون صاحبة ريادة في مجال آخر، ليس على المستوى المحلي، ولكن على المستوى الدولي، بعد أن أصبحت أول قطرية يتم تعيينها بمحكمة التحكيم الرياضي (كاس)، وذلك كمحكمة في المنازعات الرياضية المختلفة. تعد درويش أحد خريجي الدفعة الأولى من حملة الماجستير التنفيذي في القانون الرياضي، برعاية الأكاديمية الأولمبية القطرية، ومحكمة التحكيم الرياضية، واللجنة الأولمبية، واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية، والمجلس الأولمبي الآسيوي، كما أنها حصلت مؤخراً على درجة الدكتوراه في القانون، لذلك فهي تملك طموحات كبيرة لمواصلة مسيرتها بنفس الحماس والتفوق، وقد حرصت «العرب» على تسليط الضوء على مشوارها، وخاصة فيما يتعلق بمهمتها الجديدة داخل محكمة التحكيم الرياضي فكان هذا الحوار.
في البداية حدثينا عن محكمة التحكيم الرياضي، وما الغرض من إنشائها؟
■ نشأت تلك المحكمة لظهور حاجة ملحة إلى تأسيس جهة متخصصة قادرة على تسوية النزاعات الرياضية، نظراً لطبيعتها الخاصة بشكل يضمن مرونة وسرعة فضّ هذه المنازعات.
ولقد تم التصديق على النظام الأساسي لمحكمة التحكيم الرياضية في عام 1983، وبدأت المحكمة نشاطها في 30 يونيو 1984. متخذة مقراً لها في لوزان بسويسرا.
وتتشكل المحكمة من قسمين، قسم ابتدائي يقوم بفصل وحل المنازعات المنظورة أمامها، وقسم استئنافي يقوم بنظر الطعون التي يقوم بها الأطراف على الأحكام الصادرة من القسم الابتدائي. وتعد القرارات الصادرة من محكمة التحكيم الرياضي أحكاماً إلزامية، شأنها في ذلك شأن الأحكام القضائية.

لماذا اخترتِ هذا المجال تحديداً؟
■ الرياضة بشكل عام أصبحت محوراً من محاور النمو الاقتصادي للدول، وذلك نظراً لحجم الاستثمارات الضخمة التي تضخ داخل هذه الصناعة، سواء في نطاق إقامة المنشآت الرياضية، أو تلك التي تتعلق بعقود اللاعبين والمدربين والفرق الفنية، أو الخاصة بعقود الرعاية بين الأندية والمنتخبات والشركات التجارية، وبالنظرة العامة فإن هذا المجال هو جانب من جوانب المجال التجاري، وإن كان أكثر تخصصية، وقد وقع اختياري عليه نظراً للحاجة الملحة لوجود مثل هذا التخصص داخل دولة قطر حال كون قطر أصبحت -ومنذ عقدين من الزمان تقريباً- مهتمة بالاستثمار الرياضي، ومهتمة اهتماماً خاصاً بتنظيم الفعاليات الرياضية الدولية، ولا أقول سراً إن السنوات الأربع المقبلة هي سنوات حاسمة في مجال صناعة الرياضة في قطر، حيث إن أنظار العالم جميعها تتجه إلينا، لأننا البلد المنظم لأكبر حدث كروي عالمي، والذي أتمنى وأطمح بأن يعقبه إطلاق مبادرة تنظيم الدورة الأولمبية الصيفية داخل دولتنا الحبيبة، وذلك حتى نصبح الدولة العربية الإسلامية الأولى التي تنال هذا الشرف، خاصة أن إمكانياتنا في البنية التحتية تسمح وتؤكد على قدرتنا على مثل هذا التنظيم.
ما طبيعة الدور الذي ستقومين به في المحكمة؟
■ لي شرف أن أكون أول قطرية تعيّن في محكمة التحكيم الرياضية (كاس) كمحكم، ويتمثل دوري في حل النزاعات المعروضة لدى محكمة التحكيم الرياضية.

هل تعتبرين هذه الخطوة تحدياً أم مغامرة؟
■ أعتبرها خطوة للأمام، فهي ليست تحدياً، فنحن أبناء قطر قادرون على رفع اسم وطننا في جميل المحافل الدولية، وأنا واحدة من أبناء هذا الوطن، وأحذو حذو أبنائه، وعلى رأسهم قائدنا وملهمنا حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله.
ما مدى الاستفادة التي يمكن أن تحققيها من وراء هذه الخطوة، سواء على المستوى الشخصي أو العام؟
■ على المستوى الشخصي، فإن وجودي في مثل هذا المحفل الدولي هو خطوة للتعريف بشخصي على المستوى العالمي، وهو أحد طموحاتي بأن أبرز كمحامية دولية ومُحكمة خارج النطاق الجغرافي، وأن أثبت للعالم أجمع أننا لدينا ما نقارع به المكاتب العالمية، فنحن لسنا فقط مستقبلين للخبرات، ولكننا أيضاً نصدر تجربتنا وعلومنا القانونية للعالم، أما على المستوى العام، فأطمح في أن أخدم وطني، وأن أرفع رايته، وأن أقدم ما لدي وما أطمح لأبناء هذا الوطن.

وجود ممثل قطري في المحكمة الرياضية في ظل الظروف التي تواجهها قطر من حصار.. هل يمكن أن يكون له انعكاس إيجابي دولياً؟
■ إنها رسالة تؤكد على أننا أصحاب مبادئ حقيقية، فلو كنا كما يزعمون ما كان المجتمع الدولي ليقبلنا بين مؤسساته، ولكننا وبهذا التعيين نؤكد على أننا أصحاب مبدأ، وأصحاب ثوابت لا نحيد عنها، وهو ما أكسبنا ثقة واحترام العالم.

حدثينا عن خططك في هذا المجال الرياضي، وإذا ما كنت ستواصلين فيه؟
■ أنا بالفعل أخطط للاستمرار في هذا المجال، وذلك لشغفي به، حيث إنني حالياً أعمل على رسالة الماجستير الثانية في القانون الرياضي من جامعة لييدا بإسبانيا، وهي واحدة من الجامعات المتخصصة في هذا المجال، ومن المنتظر الانتهاء من هذه الدراسة هذا العام بمشيئة الله، حيث سبق أن حصلت على درجة الماجستير في القانون الرياضي التنفيذي من الأكاديمية الأولمبية القطرية، فضلاً عن ترشيحي للانضمام لعضوية محكمة التحكيم الرياضي القطرية، وذلك لأصبح أول أمرأه تنال هذا الشرف.;





2019-01-09 03:56:00 – تاريخ النشر

– العرب القطرية – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية