قطر : برنامج «لكل القدرات» التابع لمؤسسة قطر يلهم الأطفال ليحلموا أكثر

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

كان عمرها 40 يومًا فقط حين بدأت ليان الجمعة، ابنة الخمس سنوات والتي تعاني من متلازمة داون، تمارس رياضة السباحة، ومنذ ذلك الحين تعمل على تطوير مهاراتها كي تصبح مؤهلة لتكون بطلة عالمية في السباحة.تقول ليان: «أحب السباحة كثيرًا، لقد سبحت لأول مرة حين كنت طفلة صغيرة جدًا، لم أشعر بالخوف، وقد ساعدتني أمي والمدربة غيا في أن أصبح أكثر براعة، وأنا أطمح لأن أكون الأفضل من بين زملائي وأن أجعل مدربتي وأمي تفتخران بي».انضمت ليان إلى برنامج «لكل القدرات» التابع لمؤسسة قطر، وهو مبادرة تدعم أفراد المجتمع من ذوي القدرات المختلفة للانخراط في أنشطة رياضية وتنموية، حيث تتابع فصولا أسبوعية لتعلم السباحة وفقًا لما يتناسب مع قدراتها.تقول رندة، والدة ليان: «بدأت بتدريب ليان على السباحة بعد أسابيع قليلة من ولادتها، كما فعلت مع باقي إخوتها، لأنني أدرك أهمية هذه الرياضة في تقوية عضلات الجسم، وحين بدأت تكبر، شعرت أنها بحاجة إلى مدربين مختصين بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى أن تعرفت على برنامج «لكل القدرات» في مؤسسة قطر، فانضمت ليان إليه، وبدأت مرحلة جديدة من تعلم السباحة».بدأت ليان تخضع لفصول متخصصة في السباحة توائم احتياجاتها الفردية، كما عززت مشاركتها في هذه الفصول من ثقتها بنفسها ومن مهاراتها الاجتماعية.تقول رندة: «تقضي ليان وقتًا رائعًا خلال جلسات التدريب الفردية التي تخضع لها من قبل مجموعة من المدربين، وأنا بالفعل منبهرة بأسلوب تعامل المدربين مع طفلتي، حيث يتم التركيز على كافة احتياجاتها وإتاحة الوقت الكافي لها كي تتعلم وتتقن قواعد السباحة، وبفضل هذا الأسلوب المتميز، تتفاعل ليان بشكل كبير مع كافة التعليمات والإرشادات الصادرة عن مدربيها».وحول مدربتها المفضلة تقول ليان: «أحب كثيرًا المدربة غيا، وألتزم دائمًا بما تقوله لي، كما أننا نتحدث كثيرًا معًا، وأنا لم أفوت جلسة واحدة، بل تحضرني أمي كل مرة إلى هنا، وهو الوقت الذي أنتظره بفارغ الصبر، كي أرى مدربتي، وكي أسبح».وصلت ليان الجمعة، إلى المستوى الثاني في التدريب، وقد بدأت تتدرب على تقنيات جديدة، مثل السرعة، والغوص، وقد باتت أكثر جرأة في تعلم مهارات أكثر.تقول رندة: «أعتبر أن ليان محظوظة جدًا بمشاركتها في برنامج «لكل القدرات»، لا أحد يمكن أن يتخيل حجم فرحتي وأنا أرى السعادة والحماسة في عيني طفلتي حين أصطحبها إلى جلسات السباحة في مؤسسة قطر، إن هذه المبادرة تدعم أولياء أمور الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين يواجهون غالبًا تحديات في العثور على مختصين لتدريب أطفالهم على الأنشطة الرياضية المتنوعة».لا تستهوي ليان رياضة السباحة فقط، بل هي تمارس أيضًا الجمباز، وتلعب كرة القدم مع إخوتها، وهي تستعد لحضور بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مع والدها وكافة أفراد أسرتها، وتؤكد أنها ستجلس في الصفوف الأمامية وستشجع المنتخب الإيطالي، وهو فريقها المفضل.وتختتم ليان بالقول: «لقد أصبحت ماهرة جدًا في السباحة، تقول لي المدربة غيا إنني أسبح بشكل سريع ولا أتردد أو أخاف. أنا أحلم بأن أصبح، حين أكبر، بطلة العالم للسباحة».



تاريخ النشر: 2022-02-07 00:50:00

الناشر/الكاتب:

أخبار :: alarab.qa – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية