قطر : خبراء الصحة النفسية في سدرة للطب يناقشون فائدة الرياضة للصحة العقلية والعاطفية

نظام الارشفة الالكترونية

فندق

سلطت الجائحة والقيود التي تبعتها، الضوء على العديد من الفوائد الأساسية التي يمكن أن تحسن نوعية حياة الأفراد، ولعل من أهمها الحفاظ على نمط حياة نشط، وخاصة للأطفال، وهي طريقة فعالة تساعد على الوقاية من الأمراض، وارتفاع متوسط العمر المتوقع، وتمنح حياة أفضل. وفقًا للدكتور أحسن نظير، رئيس قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين، بمركز سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، من المرجح أن يسجل الأطفال الذين يشاركون بانتظام في النشاط البدني درجات أعلى في تقييم جودة الحياة المرتبطة بالصحة، ليس في مجال اللياقة البدنية فحسب، بل وأيضًا في مستوى الرفاه النفسي والاجتماعي.ويقول الدكتور نظير: «أظهرت الأبحاث بوضوح الآثار الإيجابية للنشاط البدني في منع أو الحد من اضطرابات معينة، مثل القلق والاكتئاب لدى الأطفال والشباب، إذ يمكن للرياضة، والتمارين الرياضية أن تقلل بشكل كبير من الضغط النفسي والاضطراب العاطفي مع تحسين صورة الجسم وتقدير الذات وتعزيز الثقة بالنفس لدى الشباب». وتابع الدكتور نظير: «من الحقائق المعروفة أيضًا أن النشاط البدني يساعد المراهقين على تنظيم المشاعر والانضباط الذاتي وبناء المرونة والتفاؤل، وكل هذه الأمور يمكن أن تحميهم من القيام بسلوكيات محفوفة بالمخاطر، مثل التغيب عن المدرسة».وأضاف الدكتور نظير: «من المؤسف أن الأطفال لا يقومون بممارسة التمارين الرياضية، بدءاً من التمارين المعتدلة إلى القوية، والموصى بها لمدة 30 إلى 60 دقيقة يوميًا، على الرغم من معرفتهم بفوائد التمارين. ووفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، يُعد نقص النشاط البدني أحد عوامل الخطر الرئيسية والتي تؤدي إلى وفاة أكثر من مليوني حالة يمكن تجنبها سنويًا في جميع أنحاء العالم».وتابع الدكتور نظير: «أجريت العديد من الدراسات حول العلاقة بين قلة النشاط البدني واضطرابات الصحة النفسية، وفي إحدى الدراسات، كان الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام، هم الأقل عرضة لتأثير اضطرابات المزاج والقلق». وبدوره، يشير الدكتور محمد البريكي، زميل في الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، بمركز سدرة للطب، أن من بعض الأسباب التي تجعل الأطفال يظهرون بشكل متزايد سلوكا خاليا من الحركة، هي البيئات التعليمية شديدة التنافس والمتطلبة، وإمكانية الوصول الدائم إلى التكنولوجيا والترفيه داخل المنزل.وتابع الدكتور البريكي: «ومع ذلك، حتى بالنسبة للأطفال والآباء الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا منتظمًا، يواجهون خيارات محدودة لممارسة الرياضة، فقد شكلت جائحة كوفيد-19 تحديًا جديدًا تمامًا، بسبب تداعيات الإغلاق والتباعد الاجتماعي وتطبيق الإجراءات الوقائية». يقترح الدكتور البريكي العديد من الاستراتيجيات التي يمكن تنفيذها لمواجهة تأثير جائحة كوفيد-19 على الأنشطة البدنية، قائلًا: «يجب على الآباء إيجاد طرق للتفاعل البناء مع أطفالهم من خلال التخطيط لمهامهم، وإشراكهم في الأنشطة الإبداعية، وتشجيعهم على الانخراط في اللعب في الأماكن المغلقة، ومحاولة إضفاء الشعور بالحياة الطبيعية في حياتهم».وتابع الدكتور البريكي: «بعض الأنشطة التي يمكن القيام بها في المنزل تشمل تمارين مثل القفز، وتمارين القرفصاء والضغط، التي تساعد على بناء القوة الجسدية، وبالنسبة للأطفال الذين يشعرون بالملل بسهولة، قد يكون من المفيد لهم استخدام أجهزة التمارين المنزلية، مثل أجهزة الجري، والدراجات الثابتة، وغيرها». وأكد الخبراء أيضًا على أن للثقافة تأثيرا عميقا على تشكيل مواقف المجتمعات تجاه ممارسة الرياضة. في بعض الثقافات، تكون المشاركة في الرياضة أكثر قبولًا للرجال، بينما في البعض الآخر هناك تركيز أقوى على النجاح الأكاديمي. لكن أوضحت العديد من الدراسات أن العلاقة بين النشاط البدني المنتظم والصحة العقلية والعاطفية لا يمكن تجاهلها.لعرض الجدول الزمني لفعاليات اليوم الرياضي للدولة في مؤسسة قطر، وللتسجيل المسبق فيها، يرجى زيارة http://www.qf.org.qa/ar/nsd2022، أو تحميل تطبيق المدينة التعليمية من خلال متجر أبل لأجهزة الآيفون، ومتجر جوجل بلاي لأجهزة الأندرويد. يحتوي تطبيق المدينة التعليمية أيضًا على معلومات حول الفصول والبرامج والمرافق الرياضية في مؤسسة قطر، والمتاحة للجمهور على مدار العام، بما في ذلك اليوم الرياضي للدولة.



تاريخ النشر: 2022-02-07 00:50:00

الناشر/الكاتب:

أخبار :: alarab.qa – تفاصيل الخبر من المصدر

نظام الارشفة الالكترونية